كتاب الهداية الكبرى ... للسيد أبي عبد الله الخصيبي
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
الملاك البريء
عدد المساهمات : 13 تاريخ التسجيل : 21/07/2011 العمر : 39
موضوع: كتاب الهداية الكبرى ... للسيد أبي عبد الله الخصيبي الجمعة سبتمبر 09, 2011 6:34 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
لمحات عن الكتاب والمؤلف من هو الحسين بن حمدان الخصيبي الجنبلائي أو الجنبلاني ؟ كنيته أبو عبد الله، واسمه الحسين بن حمدان الخصيبي، وفاته في ربيع الاول سنة 358 ه، وفي رواية أخرى كانت وفاته في حلب، يوم الاربعاء لاربع عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة 334 ه، وشهد وفاته بعض تلامذته ومريديه، منهم أبو محمد القيس البديعي، وأبو محمد الحسن بن محمد الاعزازي، وأبو الحسن محمد بن علي الجلي، ودفن في حلب، وذكر له ولد يدعى أبا الهيثم السري، وابنة تدعى سرية، والفرق بين الروايتين إثنا عشر عاما، ونرجح هذه الرواية لانها وردت في آثار تلامذته ونسبه. في الخلاصة: الحضيني، بالحاء المهملة، والضاد المعجمة، والنون قبل ياء النسبة، وعند ابن داوود، الخصيبي، بالخاء المعجمة، والصاد المهملة، والباء قبل ياء النسبة، نسبة الى جده خصيب، أو إسم المنطقة التي ولد فيها، وأما الجنبلائي نسبة إلى جنبلاء بالهمزة، بلدة بين واسط والكوفة، وينسب إليه أيضا جنبلاني بالنون قبل ياء النسبة، كما ينسب إلى صنعاء، صنعاني. أقوال المؤرخين المعاصرين له كثيرة بين متحامل عليه وحاقد، وبين محب ومخلص، وبين ملتزم في الصمت، منهم النجاشي، وابن الغضائري، وصاحب الخلاصة من المتحاملين عليه. وفي الفهرست لابن النديم، الحسين بن حمدان الخصيبي الجنبلائي، يكنى أبا عبد الله، روى عنه التلعكبري وسمع منه في داره بالكوفة سنة 334 ه، وله اجازة.
وفي لسان الميزان، الحسين بن حمدان بن خصيب الخصيبي، أحد المصنفين في فقه الامامية، روى عنه أبو العباس بن عقدة وأثنى عليه واطراه وامتدحه، كان يوم سيف الدولة بن حمدان في حلب، وفي أعيان الشيعة للعلامة الكبير المجتهد، والمؤرخ والاديب والكاتب الامامي السيد محسن الامين العاملي (طيب الله ثراه) ترجمة للخصيبي مفادها امتداحه والثناء عليه، وعلى أنه من علماء الامامية وكل ما نسب إليه من معاصريه وغيرهم لا أصل له ولا صحة، وانما كان طاهر السريرة والجيب، وصحيح العقيدة، كما أن السيد الامين (رحمه الله وقدس سره) أورد في كتابه أعيان الشيعة أقوال العلماء فيه ورد على المتحاملين عليه ردا جميلا، كابن الغضائري والنجاشي وصاحب الخلاصة، ويقول السيد الامين العاملي (قدس سره)، لو صح ما زعموا وما ذهبوا إليه ونسبوه له لما كان الامير سيف الدولة المعروف والمشهور بصحة عقيدته الاسلامية وولائه لعترة الطاهرة وآل البيت (سلام الله عليهم) صلى عليه وأئتم به. وفي رواية التلعكبري على انه اجيز منه لما عرف عنه من الوثاقة والصدق بين خواص عصره، وأما من المعاصرين، فالمرحوم والمغفور له عضو المجمع العلمي في دمشق، والكاتب الشهير، والفيلسوف العظيم، والحكيم العاقل، والشيخ الوقور الملتزم الصادق قولا وعملا وسلوكية، قال فيه والكلام لي والمعنى له، على ان العلماء والمؤرخين ذهبوا فيه مذاهب شتى بين متحامل حاقد ومبغض كاسح، وبين مغال مفرط مسرف مبالغ، وبين معتدل عاقل، وخلاصة القول: كان من علماء آل محمد والامامية وهو في هذه الشهادة يتفق مع السيد الامين العاملي (قدس سره). مؤلفاته كثيرة، ذكر السيد المجتهد محسن الامين العاملي مؤلفات الخصيبي وأورد أسماء من أتوا على ذكرها ومحص تلك الاراء والاقوال المتعددة في دقة وأمانة فصح له منها عشرة كتب، وهي الاخوان، المسائل، تاريخ الائمة، الرسالة، أسماء النبي، أسماء الائمة، المائدة، الهداية الكبرى التي نحن الآن في صددها.